مفترق الطرق مرة أخرى ..

و هذه المرة أشدّ حيرةً و أكثر تردداً ..

إلى أين سأمضي بحياتي في السنوات القادمة ؟!

ماذا أريد من نفسي؟

و ماذا سأقدّم للعالم ؟

كنت أؤجل التفكير في هدفٍ ما إلى أن أطّلع على خياراتي كاملة .. << وكان هذا كلّ غلطي 

مالذي سيضيرني  إن وضعت “هدفاً ” منذ البداية ثم أرى هل ستغيره الظروف أم أنها ستعزز موقفه ؟!

كنت أهرب منه .. لم أدع لنفسي الفرصة أن أتعرّف عليه .. و لم أعطه فرصةً لأن يقدّم نفسه إليّ …

أتفه سبب كان يجبرني على قول “لا” و صرف النظر عنه نهائياً ..

و الآن .. عند النقطة الأهم .. مفترق الطرق ..

بات كل طريق يجذبني إليه .. كل الخيارات الآن أصبحت مثيرة و تستميلني لناحها ..

حتى تلك التي أقفلت أبوابي إليها .. أطيل النظر إليها ثم أتمتم لنفسي .. لمَ لا؟!

حسناً .. المشكلة أنني التفتُ إلى آراء الجميع و أخذت اعتبار كل شيء .. عداي ..

كنت أقف على باب كل قسم .. و أهذي مع نفسي ..

ما رأيك؟

-جميل , لمَ لا؟

-و تتعدد الإجابات : -لكنه صعب و يحتاج لوقت و جهد …..

– أتمزحين؟ أبي لن يسمح لي بذلك أبداً ..

-المنافسة شديدة.. لن تكون لي فرصة ..

– ماذا سيقول الناس؟!  << أو ربما تخطيت مرحلة كلام الناس منذ أن اخترت الطب مجالاً

– و تنتهي دائماً بـ :  آه حسناً اقفلي بابه نهائياً و لاتفكري بالعودة ..

لزمني الكثير من الوقت لأدرك أن لكل قسم صعوبته و لاشيء يأتي بلامجهود .. لاشيء ..

و لزمني الكثير من الوقت لأعلم أن خوفي من ردة فعل من حولي لامبرر له ، إنني حتى لم أحاول إقناعهم ..

القرار الأخير كان .. 

أن أضع خطّة محدّدة – مبدئية على الأقل < وأقول “مبدئية” لأخفّف من فوبيا “الجواب النهائيّ” لديّ  :/ 

و لنرَ مالذي ستفعله الأيام .. مالذي ستفعله “سنة الاحتكاك” 

وإن لم تعجبني .. فلتتغير، ليست قرآنًا منزلاً ..

هناك دائمًا فرصة للتغيير ، لمَ كنت مرعوبةً لهذه الدرجة لا أعلم !

“إذا مكانك مش عاجبك، غيّره انت مش شجرة” << ظريفة المقولة هاه؟! D:

لكنّ نقطة الانطلاق يجب أن تكون واضحة .. و إن كنتُ مشتتة فلأتشتت على بيّنة ..

وفي معمعة سنة السباق هذه كان كل ما فعلته :

(سأجرّب الطريق رقم 1 امم لست متأكدة بعد ..فلأجرّب 2 لا لا أبدًا لايناسبني .. فلأغيّر إلى 4 آه طريقٌ صخريّ..  فلأعد إلى 1 و أكمل قد أصل إلى منطقة الاسفلت )

– لا يهمّ أنا أيضًا أعدت قراءة السطر السابق ولم أفهمه بسهولة .. xp –

…..

كل ما أودّ قوله “ضعوا أرجلكم على خط البداية و انطلقوا, ليس للمرحلة سيناريو مكتوب فالخروج عن النص مباح، ارتجلوا ” 

…..

بداية هذه التدوينة كتبتها مع بداية “سنة الامتياز” وحبستها في المسودّات .. أعتقد الآن أنها اكتملت وحان إطلاقها ..

مجرّد إضاءة بسيطة ليست جامعة ولا مُغنيَة..

\

/

\